
قال مصدر دبلوماسي ألماني لرويترز إن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يعتزمون إجراء محادثات نووية مع نظيرهم الإيراني يوم الجمعة في جنيف. وأضاف المصدر أن الوزراء سيلتقون أولا بمسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس في القنصلية الألمانية بجنيف قبل عقد اجتماع مشترك مع وزير الخارجية الإيراني.
وتهدف المحادثات، التي أفاد المصدر بأنها تجري بالتنسيق مع الولايات المتحدة، إلى إقناع الجانب الإيراني بتقديم ضمانات قاطعة بأنه سيستخدم برنامجه النووي للأغراض المدنية فقط. وأشار المصدر إلى أن المحادثات سيتبعها إجراء حوار على مستوى الخبراء.
تأتي الاجتماعات في توقيت تتصاعد فيه الهجمات التي بدأتها إسرائيل الجمعة ضد إيران وقصفت خلالها منشآت نووية واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين وردت إيران بقصف تل أبيب بشكل يومي، معلنة رفضها للتراجع عن طموحها في إكمال برنامجها النووي السلمي. وقال المرشد الإيراني على خامنئي الأربعاء إن إيران لن تساوم ولن تستسلم.
وفي أحدث التطورات، يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا جديدا الجمعة حول التصعيد في النزاع بين إسرائيل وإيران، وفق ما أعلنت الأربعاء بعثة غويانا التي ترأس المجلس في حزيران/يونيو.
فبعد اجتماع طارئ أول عقد الأسبوع الماضي، تقرّر عقد الجلسة الجديدة الجمعة عند الساعة 10,00 (14,00 توقيت غرينتش) بطلب من إيران أيدته روسيا والصين وباكستان، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة فرانس.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الأربعاء إنه لم يتخذ قرارا بعد بشأن كيفية التعامل مع إيران، مضيفا أنه سيعقد اجتماعا في وقت لاحق يوم الأربعاء في البيت الأبيض. وذكر ترمب أن إيران ترغب في الاجتماع وأن الجانب الأميركي «قد يفعل ذلك».
وقال إن إسرائيل تُبلي بلاء حسنا في هجماتها الهادفة إلى تفكيك المنشآت النووية الإيرانية معبرا عن اعتقاده بأن إيران كانت على وشك تطوير سلاح نووي قبل بدء الهجمات. وأضاف أنه لم يحسم الأمر بشأن التعامل مع منشأة فودو الإيرانية النووية.
كما قال ترمب، في وقت سابق الأربعاء الأيضا، إن الإيرانيين اقترحوا القدوم إلى البيت الأبيض لوقف الحرب مع إسرائيل، فيما نفت طهران ذلك جملة وتفصيلا. وقال ترمب، خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، إن «الإيرانيين يواجهون مشكلة حقيقية، وهي تريد أن تتفاوض»
وأضاف: «أعتقد أنه يجب على إيران العودة إلى طاولة المفاوضات، وتذكروا أن إيران رفضت عرضنا قبل 3 أسابيع، وبعد رفضها وبالرغم من التهديدات، في نهاية المطاف تم توجيه ضربات لبرنامجها النووي». وردًّا على سؤال من أحد الصحفيين: «هل الولايات المتحدة تتجه نحو ضرب المنشآت النووية الإيرانية؟ وهل ستشارك في هذه الحرب؟»، قال ترمب: «لا أحد يمكنه التكهن إذا كنا سنضرب إيران أم لا».
وأشار ترمب إلى أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يستمر في الحرب، مؤكدا أن «إسرائيل سيطرت على أجواء إيران بشكل تام وتبلي بلاء حسنا».
وبخصوص تصريحاته التي أدلى بها أمس الثلاثاء، والتي دعا خلالها إيران إلى استسلام غير مشروط، قال ترمب: «العبارة واضحة، على إيران أن تستسلم بدون أي شروط، يجب أن تنهي برنامجها النووي». وأضاف: «إيران كان لديها نوايا سيئة على مدار السنوات الماضية، كانت تقول الموت لأميركا والموت لإسرائيل».
المصدر: رويترز و أ ف ب